جديد المركز  |
الإصدارات :: عن المجلة
مجلة علمية دورية محكمة، وتعنى بنشر الأبحاث والدراسات التربوية. صدر منها ثمانية عشر مجلداً وبها ثلاثة وسبعون عدداً، وصدرت في يناير عام 1995ومستمرة حتى الآن دون انقطع. وقد حصلت أخيرا على معامل التأثير I.F على مستوى المجلات العربية والإسلامية جميعا فقد استطاعت بعد مضى أكثر من خمسة عشر عاماً من الإخلاص والمثابرة والدقة والموضوعية أن تحرز مؤشر تميزها وتفوقها بحصولها على معامل التأثير (Impact Factor) من واحدة من أكبر المؤسسات العالمية التى تمنح هذا المعامل، وتصدر مؤشراتها عن الاستشهادات المرجعية فى العالم، وتدخل ضمن التصانيف العالمية فى هذا المقام وأشهرها مؤشر ISI، ISC.

ونلفت نظر القارئ الكريم إلى أن فكرة هذه المؤشرات نشأت منذ عام 1961 مع إنشاء معهد المعلومات العلمية (ISI) فى مدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حرص هذا المعهد على نشر فهرس بالمطبوعات العلمية فى عدد من التخصصات يقوم على ترتيبها وفقاً لعدد مرات الاستشهاد بالأبحاث العلمية المنشورة فى الدوريات العلمية المختلفة، وصولاً إلى القيمة العلمية النسبية أو النوعية لتلك الأبحاث العلمية، فكلما ازدادت مرات الاستشهاد بالأبحاث زادت أهميتها، وازدادت مكانة صاحبها وبالتالى ازدادت مكانة الدورية التى تنشرها. وهذه "المراجعة العلمية" تصبح بمثابة إجراءات "ضبط الجودة" فى النشاط العلمى، وتدعيمًا لمصداقية "أوعية النشر العلمى"، بما يسهم فى إفراز الجيد منها وإخراج السيئ وإبعاده عن مسارات تحقيق التقدم العلمى.

لذا، فإن حصولنا على "معامل التأثير" يعطينا مصداقية دولية نابعة عن جدارة علمية مستحقة تجعل مجلتنا ضمن التصانيف العالمية الموثوق بها على مستوى العالم وهى ISC و ISI.

وكما استقبلت الأوساط التربوية والعلمية عددنا الأول من المجلة بحفاوة بالغة وتشجيع كبير ضمنته رسائل وبرقيات التهنئة، والمقالات الموضوعية فى أعرق أوعية النشر العلمى، استقبلت الأوساط العلمية والأكاديمية بنبأ حصول مجلتنا على معامل التأثير بمزيد من التقدير والتمنيات بالاستمرار فى مسيرة المجلة، وقد اخترنا نماذج لموقف المؤسسة الراعية للتعليم العالى فى المنطقة العربية، وهى "اتحاد الجامعات العربية"، حيث أرسل لنا معالى رئيس الاتحاد خطاباً بهذا الشأن نضمنه وكذلك كتب لنا شيخ التربويين العرب أ.د. حامد عمار كلمة عبرت عن أحقية مجلتنا بهذا الإنجاز ولاسيما وأنه كان باستمرار أحد أهم عمد المجلة وصاحب المكانة الأولى فى متابعتها ورعايتها.

ولعل هذا الاحتفاء، الذى فاق كل تصوراتنا، يدعم – كما قلت مراراً من قبل - من خطانا الثابتة على سبيل واضح نحو أهدافنا المرجوة، قوة ويزيدنا تصميماً وعزماً على المضى قدماً نحو فتح نوافذ جديدة لكل التجارب العربية والإسلامية والإنسانية فى مجالات التربية بمفهومها الواسع والتنموى مستهدفة تسخير العلم التربوى لخدمة قضايا الأمة، وقضايا التنمية المجتمعية على نطاق واسع، لذا كان هاجسنا المستقبلى وخطنا الفكرى يتجه نحو تحويل "معلوماتنا التربوية الدقيقة" إلى معرفة حقيقية مؤثرة فى قضايا التنمية وإلى تشكيل "مدارس علمية مستنيرة" ذات آفاق مستقبلية واعدة.

وفى كل الأحوال لم تنزلق مجلتنا إلى التفريط فى أى من معايير الجودة والإتقان من دقة، وموضوعية، ومصداقية إلى جانب التواصل مع ما حولها من تخصصات ومجالات معرفية دقيقة ساعية نحو تشكيل منهجيات وتطبيقات بينية ومجاوزة وعابرة.

وإنه ليحدونا الأمل، أن تزيد مثل هذه الأوعية العلمية المنهجية المنضبطة والقادرة على اختراق المحلية والإقليمية سعياً نحو العالمية. وفى نفس الوقت تتكامل الجهود العلمية والبحثية فى كافة تخصصاتنا المعرفية ولاسيما التربوية بما يضمن ظهور "كتلة حرجة علمية" قادرة على توفير جبهة عريضة للمستقبل تحقق حياة أفضل للمواطن فى العالمين العربى والإسلامى.

والقضية التى تفوق ما عداها أهمية لنا هى أن هذه المكانة لم تأت من فراغ، وإنما جاءت من إيمانك – أنت – أيها القارئ الكريم، بصدق الهدف، وإخلاص الرسالة، وشفافية الرؤية، وكفاءة الأداء، وما بذله القائمون على هذه المجلة من صبر وجهد، وحرص على الكيف، وفتح الأبواب أمام جميع التوجهات والمناهج والرؤى العلمية، دون تمييز أو تعصب، وبإدراك كامل أن العلم لا ينمو ولا يزدهر إلا فى ظل الحرية، واتساع الأفق، واختبار كل الآراء، والاستفادة الواسعة من الحوار المتواصل الذى لا يحدّه أفق، ولا تمنعه حواجز.

وقد أخذت هذه المجلة منذ العدد الأول فى عام 1994م، على عاتقها الاهتمام بالتوجهات المستقبلية فى المجالات الاجتماعية بعامة، لأن الغوص فى الماضى، والانكفاء عليه يحول دون الاستمرار. وكان هذا التوجه فى ذلك الوقت أمراً غير مسبوق فى الأدبيات التربوية العربية.

كما حرصت المجلة على حشد القمم العلمية فى مجال التربية والثقافة عموماً من جميع أنحاء الوطن العربى، فكان مجلس مستشارى المجلة بمثابة جامعة عربية علمية تعتمد الموضوعية والمصداقية أساساً فى رؤيتها، ومحدداً لنظرتها.

وإيماناً بمستقبل هذه الرؤية فى إطار للمجلة أقيمت "الندوات والمؤتمرات العلمية" التى سعت إلى استقطاب شباب العلماء للإسهام بآرائهم فى القضايا الحيوية المختلفة. وقد عقدت المجلة فى تاريخها ما يربو على عشرة مؤتمرات.

وكرمت شيوخ العلماء، الذين وضعوا اللبنات الأولى فى إرساء الفكر التربوى فى الوطن العربى، ومازالت بصماتهم موضوعة، وهاماتهم عالية، كنماذج وقدوة رفيعة المستوى، وجديرة بالتكريم، وتتبعت المجلة "حركة التربية" فى الوطن العربى، وسايرت تطورها وإبداعاتها، وخطواتها الحثيثة نحو المستقبل من خلال باب "حركة التربية" فعرضت للمؤتمرات المحلية والعربية.

كما ساهمت بصورة فاعلة فى نشر الدراسات التى تدعو إلى الإصلاح وتهدف إلى بناء المستقبل.

لقد كانت المسيرة طويلة، والعرق غزير، والأمواج المعيقة عاتية، ولكن ظل مع كل هذا أمل كبير، وصبر على الوصول. وكان حصولها فى النهاية على معامل التأثير كجائزة تثبت سلامة التوجه، وصحة الهدف، وبداية جديدة بإذن الله، تشحذ الهمم إلى مزيد من النجاح والإصرار

مقالات
القيم والمستقبل: دعوة للتأمل
أ.د /ضياء الدين زاهر
الإبداع والطريق إلى المستقبل
د. مصرى حنوره
أخر الفيديوهات
مكتبة الوسائط
المجلة
الإصدارات
عن المركز
جميع الحقوق محفوظة © ٢٠١5 المركز العربى للتعليم والتنمية